بكتيريا الموت هي من قتلت البروفيسور أمين الكمالي داخل العناية المركزة بهذا المستشفى


بكتيريا الموت هي من قتلت البروفيسور أمين الكمالي داخل العناية المركزة بهذا المستشفى

 

أكد مصدر مقرب من عائلة العالم اليمني الكبير البروفيسور الجراح أمين الكمالي بأن السبب الرئيس لوفاته كانت ناتجه عن 

إصابته بعدوى بكتيرية قاتلة داخل العناية المركزة في أكبر مستشفيات العاصمة صنعاء.

وقال المصدر إن أسرة العالم الكبير البروفيسور الجراح أمين الكمالي دخلت في مواجهات مباشرة مع إدارة مستشفى "آزال التخصصي" محملة إياها مسؤولية الإهمال والتقصير الذي أودى بحياة واحدا من أكبر القامات العلمية والجراحية في اليمن والوطن العربي.

وتشير بعض المصادر إلى أن عائلة الكمالي عازمة على مقاضاة المستشفى عبر المجلس الطبي اليمني الأعلى ، بعد التأكد من 

أن وفاة البروفيسور الكمالي كان ناتجا عن إصابته بعدوى بكتيرية أصيب بها أثناء رقوده في العناية المركزة بالمستشفى من الـ الأول من أكتوبر وحتى الـ 6 من نوفمبر 2019م، قبل أن يتم نقله إلى احد مستشفيات القاهرة حيث وافته المنية هناك متأثرة بإصابته ببكتيريا الموت.

 

ـ الحقائق تتكشف بعد مضي عام كامل: 

بعد نحو عام على وفاته، هاهي الحقائق تتكشف أمام الجميع عن السبب الرئيس لوفاة العالم الجراح الكبير الـ أ.د. أمين الكمالي 

استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاءات العلملية والطبية..

وثائق سرية نشرتها"مجلة اليمن الطبية" تؤكد إصابة البروفيسور الجراح أمين الكمالي بنوعين من البكتيريا عقب دخوله 

مستشفى "آزال" أكبر مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء والذي تم إغلاق جانب من أقسامه مؤخرا على خلفية ثبوت مخالفات..

مصادر محلية أكدت بأن البروفيسور أمين الكمالي تم إسعافه إلى المستشفى مساء الثاني من اكتوبر 2019م، حيث أجريت له الفحوصات اللازمة في المستشفى والتي تؤكد خلوه من الإصابة بالعدوى البتكيرية وبحسب ما هو موضح في نتائج الفحوصات الصادرة عن مختبرات المستشفى نفسه.

كما أن تقرير الفحص الذي أجري له في مختبرات المأمون الطبية التخصصية في الثالث من أكتوبر تؤكد ذلك أيضا وبحسب ما 

هو مبين في الوثيفة رقم "2".

 

 

ـ بكتيريا العناية المركزة القاتلة!:

وبعد مضي خمسة أيام على رقود البروفيسور الجراح أمين الكمالي في غرفة العناية المركزة ، تم سحب عينة من الجهاز 

التنفسي وإخضاعها للفحص المخبر في متخبرات العولقي التخصصية والتي أظهرت إصابته بنوعين من البكتريا 

(Klebseilla spp&Acintobacter spp).

وبحسب المختصين فإن النوع الثاني من البكتيريا تعد مقاومة للمضادات الحيوية والأدوية ، حيث استمرت حالة البروفيسور 

الجراح أمين الكمالي في التدهور على الرغم من الكم الهائل من المضادات الحيوية التي كان يصل سعر الأمبولة الواحدة منها 

إلى نحو 40 ألف ريال..

 

 

ـ إهمال وعدم تعقيم المواد في العناية المركزة:

وما زاد من تفاقم الحالة هي حالة الإهمال التي يعانيها كل المرضى داخل العناية المركزة والمتمثلة بعدم تعقيم الأدوات الخاصة 

بالمرضى.

أضف إلى ذلك فإن نوعا من البكتريا المذكورة سلفا وبحسب مصادر مقربة من البروفيسور الراحل أمين الكمالي نُقلت إليه عن 

طريق جهاز التنفس الإصطناعي الذي وضع له خلال فترة تواجدة في العناية المركزة..

وبحسب المصادر فإن البروفيسور الكمالي تم نقله فيما بعد إلى إحدى الغرف الخاصة في محاولة من أسرته لإنقاذ ما يمكن 

إنقاذه بعد أن فشلت كل الجهود الطبية والدوائية في القضاء على تلك البكتريا ، غير أن هذه المحاولة بائت بالفشل وهو ما 

اضطر أسرة الكمالي إلى نقله لتقلي العلاج في جمهورية مصر العربية..

 

ـ بكتريا الموت: 

ورغم الجهود المبذولة لإنقاذ حياة العالم الجراح البروفيسور أمين الكمالي في ارقى المستشفيات في القاهرة إلا أن بكتريا 

الموت كانت كفيلة بالنيل من حياته ليودع العالم منتقلا إلى جوار ربه في الـ 15 من شهر يناير من العام الجاري 2020م.

 

ـ الكورة في ملعب المجلس الطبي:

ويعول أقارب البروفيسور الراحل أمين الكمالي على قيادة المجلس الطبي اليمني الأعلى برئاسة الأستاذ الدكتور مجاهد 

معصار، سيما بعد عملية إغلاق بعض من أقسامه نتيجة الشكاوى المقدمة ضد المستشفى من قبل عدد من المواطنين نتيجة ما 

وصفتها بعض وسائل الإعلام بالمخالفات التي أودت بحياة عدد من المرضى نتيجة الإصابة ببكتيريا الموت أو نتيجة الإهمال 

المتعمد لحالاتهم والتي كانت سببا في الوفاة بحسب ما أوردته بعض من وسائل الإعلام المحلية..

الجدير بالذكر أن إدارة مستشفى "آزال" لا تزال تحتجز السيارة الخاصة بالبروفيسور الراحل أمين الكمالي مطالبة أسرته بسداد ما يقارب الـ 20 مليون ريال تقول إدارة المستشفى إنها مبالغ مقيدة على حساب الراحل أ.د. أمين الكمالي.