21 مارس .. ميلاد وطن ..!!


21 مارس .. ميلاد وطن ..!!

اليمن الحر: المحرر السياسي

ثمة أيام خالدة خلود الحياة _ مدونة في أسفار التاريخ للأوطان والدول ، وفي ذاكرة الامم والشعوب ، ولاشك ان يوم ال21 من مارس _ اذار _ 1942 م هو احد تلك الايام الخالدة لليمن الوطن والشعب والثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية والامن والاستقرار الذي تحقق لليمن واليمنيين فيما بات يعرف ب ( العصر الذهبي والحقبة الناصعة ) من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر ، والتي دامت زهاء ثلاثة عقود ونيف _ تحديدا في العقدين الاخيرين من القرن العشرين والعقد الاول من القرن الحالي ( حقبة انتخاب القائد الفذ والزعيم الخالد الرئيس الاسبق الشهيد / علي عبدالله صالح _ رحمه الله_ والذي قاد اليمن من الحروب والصراعات الى السلام ومن التشطير الى الوحدة والديمقراطية والتعددية والتبادل السلمي للسلطة والمواطنة المتساوية والتنمية الشاملة والانفتاح على كافة الامم والشعوب ، وهو المولود في ذلك التاريخ 21 مارس 1942 م الذي بات بحق يوم ميلاد وطن _ كما هو يوم ميلاد احد مواطني ذلك الوطن _ الذي انجب ابنا بارا وقائدا عظيما ورئيسا محنكا وزعيما استثنائيا _ اعاد امجاد المكاربة والتبابعة العظام امثال كرب ايل وتر وسمهعلي ينوف وشمر يهرعش واسعد الكامل وسيف بن ذي يزن _ فاستحق بماقدمه لليمن الوطن والشعب _ الارض والانسان _ ان يكون كما يطلق عليه السواد الاعظم من اليمنيين والعرب ( اخر التبابعة اليمانيين العظام ) ، وفارس الامة ( فارس العرب ) وبات يوم ميلاده _ يوما لميلاد وطن بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ٠٠٠

 

وتمر اليوم الذكرى ال 82 لميلاد وطن _ وطنا يفتقد ابنه البار وشعب يفتقد زعيما استثنائيا وقائدا عظيما ورئيسا حكيما ومواطنا صالحا _ وله من اسمه نصيب كما يقول العرب _ فقد كان الزعيم الشهيد / علي عبدالله صالح _ عليا بشموخه وكبريائه وانفته اليمانية وكان ابا حانيا عظيما واخا صادقا وفيا وابنا بارا بوطنه وبمواطني هذا الوطن كبارا وصغارا _ رجالا ونساءا _ ليس خلال فترة ترؤسه وقيادته فحسب _ بل قبلها وبعدها _ فهو من طليعة شباب الجيش وضباطه الاحرار الذين فجروا ثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة عام 1962 م وكان مقداما شجاعا في طليعة المقاتلين انتصارا للشعب وثورته وجمهوريته واصيب اكثر من مرة في تلك الملاحم الوطنية التي كان اخرها _ ملحمة السبعين التي انتصرت فيها قوى الوطن الثورية والجمهورية على قوى الرجعية الكهنوتية الامامية المستبدة ولمع نجم الضابط الشاب الوطني ( القح) واليماني الخالص المخلص _ علي عبدالله صالح والذي كان من اكثر القادة والضباط الشباب الذين ناضلوا ودعموا ثورة ال 14 من اكتوبر 1963 م وحتى جلاء المستعمر البريطاني الغاشم عن جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967م ، وكان علي عبدالله صالح كغيره من قيادات مابعد الثورة والاستقلال شمالا وجنوبا _ من اشد الطامحين الحالمين _ بل المؤمنين باعادة توحيد اليمن كهدف ناضلت الاجيال اليمنية عقودا وقدمت اليمن  قوافل من الشهداء لاستعادة وحدة ولحمة اليمن التي كانت في طليعة اهتمام قيادتي ودولتي الشطرين وكل رؤسائهما شمالا وجنوبا طول عقدي السبعينيات والثمانينيات وحتى تكللت الجهود وتترجمت الارادة الشعبية والوطنية اليمانية الجامعة وشاء الله ان تتحقق الوحدة اليمنية في 22 مايو ايار 1990 م تحت قيادة الرئيس/ علي عبدالله صالح ومعه ثلة من قيادات اليمن ورجالاته من مختلف مناطق اليمن ومن مختلف تلاوين الطيف السياسي والمكنونات اليمنية وفي طليعتهم قيادات المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني ، ولاشك ان الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي اختاره الجميع رئيسا وقائدا للجمهورية اليمنية ودولة الوحدة _ كان له الدور المحوري القائد والرصيد الوطني الرائد والتاريخ الوحدوي الذي جعل الجميع في انصع لحظة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر يختاروه رئيسا وقائدا لليمن الموحد ، بعد ان نجح في قيادة شمال اليمن طيلة 12 عاما منذ انتخابه من قبل مجلس الشعب التاسيسي في 17 يوليو تموز رئيسا لشمال الوطن _ واثبت خلال تلك الفترة انه القائد المقدامللدولة والابن البار للوطن والاخ لكل يمني وربان السفينة الاجدر الذي حمل كفنه على كتفه وتوكل على الله وبعون الله وبعمل ونضال دؤوب مع كل شرفاء اليمن تمكن من تثبيت دعائم الامن والاستقرار ومن تحريك عجلة التنمية ومن ترجمة اهداف الثورة الستة وكانت حقبة الثمانينات في شمال اليمن من ازهي المراحل التي شهدتها اليمن في الحقبة الذهبية للتاريخ اليمني الحديث والمعاصر ٠٠

 

شهدت اليمنبعد دولة الوحدة المباركة جملة من الازمات ووصلت للصراع والحرب والاقتتال وكان لقيادة / علي عبدالله صالح الدور المحوري في الحفاط على الوحدة وباعلاء نهج التسامح والعفو وهو ما اسهم في واد تلك الازمات والصراع والفتن ووجه الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح كل الجهود والطاقات والامكانيات نحو البناء والتنمية الشاملة في كل القطاعات التعليمية والصحية والخدمية والاقتصادية ووصل خيرات الثورة والوحدة الى كل مدينة وحي وحارة والى كل محافظة ومديرية وقرية وجزيرة ، وصلت الخدمات الى الجبل كما السهل والى الوادي كما الصحراء واينما يولي الانسان وجه في اليمن يجد بصمات علي عبدالله صالح في الطريق والمدرسة والجامعة وفي المستشفى ومكاتب ااخدمات وفي المواني والمطارات واينما تيمم وجهك شمالا وجنوبا وشرقا وغربا تجد بصمات علي عبدالله صالح ماثلة للعيان ولذلك نقول ان ميلاد هذا القائد ميلاد وطن ، ويدرك اليوم خصومه السياسيين ومناوئه قبل غيرهم في الداخل ماقدمه هذا الرجل للوطن وقبل انصار صالح الذين مازالوا يمثلون السواد الاعظم من اليمنيين يدرك معارضي فترة حكمه الذين كانوا شركاء له في فترات حكمه كالاشتراكيين والاصلاح والناصريين وحتى الحوثيين _ يدركون جميعا انهم فشلوا فيما نجح فيه صالح وانهم مزقوا البلاد ودمروها من بعده ان تجارب دويلات ( امراء الحرب) الشرعيين والانقلابيين في صنعاء وعدن ومارب _ فشلوا فشلا ذريعا في الحفاظ على الدولة التي سلمها صالح والذي قدم نماذج يمنية ناجحة في السياسة والادارة والحكم والتنمية وفق الامكانات المتاحة والتي رغم تضاعفها اليوم وتضاعف الايرادات في صنعاء وعدن وكل المحافظات اليمنية لم تحل رواتب موظفي الدولة ولم تفتح الطرقات والمواني والمطارات التي كانت كلها متاحة في عهد صالح بل تم تدمير قطاعات التعليم والصحة وخصصتها ولم تعد مجانية ناهيك عن فرض ضرائب وجمارك مضاعفة على اسعار الخدمات والمحروقات والسلع وبعد رحيل صالح جاع اليمنيون وتضاعفت واتسعت دوائر الفقر والبطالة واصبح طيف واسع ممن كانوا يعارضون صالح ابان حكمه من انصاره اليوم وممن يرونه قائدا عظيما ورئيسا محنكا حكيما قدم لليمن الوطن الكثير والكثير وان من يكابر اليوم من خصوم صالح الذين تقاسموا سلطة البلاد _ باتوا اليوم اكثر عجزا امام انصارهم بعد ان انفضت الجماهير من حولهم ، ويظل المشروع الوطني الكبير الذي حمله الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح هو مشروع اليمن ، مشروع الوطن ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وان المشاريع الصغيرة سواءا الطائفية والمناطقية بنزاعتها الضيقة الى زوال والى رفض شعبي ووطني ويبقى التنويه الى اختيار صالح خاتمته بمقاومة التدخل الاجنبي والوصاية التي قاومها ورفضها وهو في سدة الحكم وبعد خروجه وايضا مقاومته للظلم والطغيان والاستبداد الداخلي باعادة عجلة التاريخ الى ماقبل ثورة 26سبتمبر ، لقد قضى صالح شهيدا من اجل وطن ومبادي وقيم ناضل مع كل اليمنيين من اجلها ، ولاشك ان ميلاد هذا القائد ميلاد وطن بكل معنى الكلمة ،،،