اليمن الحر:جدة

أكدت مصادر حسنة الاطلاع فشل جماعة (مؤتمر هادي ) مجدداً بإستقطاب أي قيادات مؤتمرية جديدة ووازنة من مايسمى بالصف الأول للجنتين العامة والدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام من المتواجدين بالخارج ، وعلى مدى أربعة أيام متتالية لإجتماعات عقدتها تلك الجماعة بمدينة جدة السعودية لم يخرج إجتماعها الأخير الذي عقد اليوم سوى بمزيد من الخلافات والإنقسامات والتناحر الحاد فيما بينها حول مجمل الاجندة التي استعرضوها وناقشوها وظهر التباين الكبير فيما بينهم وتوجوا فشلهم بعراك وملاسنات حادة وإتهامات بالتخوين والفساد والسرقة والتكسب والإرتزاق من وراء الإجتماع بالمخصصات التي خصهم بها الممول السعودي ..

وأوضحت المصادر أن الاجتماع الفاشل الفاقد للشرعية والمشروعية بإعتبار من يتصدره جماعة من المفصولين من حزب المؤتمر بقرارات من لجنته الدائمة الرئيسية منذ الاعوام 2013م، 2014م، 2015م ومن قبل قيادة الحزب التأريخية المؤسسة اثناء حياة زعيم المؤتمر الرئيس الراحل/علي عبدالله صالح، وقدتم فصلهم وفق لوائح المؤتمر التنظيمية بعد مخالفاتهم لميثاق المؤتمر وتجاوزاتهم التنظيمية وإرتهانهم للخارج ..

واشارت المصادر الى أن الجماعة التي حضرت لقاء جدة تباينت ارائهم وبرزت خلافاتهم مع بعضهم البعض بعد ان عجزوا عن استقطاب قيادات جديدة وتبادلوا تهم الفشل والفساد والعجز فيما بينهم وبصورة مخزية ومزرية _لاسيما قيام بعضهم بإشراك اقارب ومقربين ومرافقين ضمن قائمة الحضور ولاصلة لهم بالمؤتمر وليسوا من قيادته، وبسبب الأطماع على المخصصات الباهضة التي خصتهم بها اللجنة الخاصة السعودية للإجتماع إحتدمت خلافاتهم ووصلت للصراع الحاد وتبادل الإتهامات فيما بينهم ..

ولفتت المصادر لمبلغ  50 خمسين مليون ريال سعودي تسلمها مستشار هادي اللواء الدكتور رشاد العليمي ونائب مدير مكتب هادي أحمد العيسي من الجانب السعودي كمخصصات للاجتماعات التي استمر أربعة ايام ولم تخرج بشئ كما لم يصرف لمن حضر من تلك الأموال سوى 20% فقط أو أقل من عشرة ملايين ريال كما تحدث بذلك وزير الاعلام /معمر الإرياني - الذي طلب من بعض الحضور توقيع عريضة شكوى بسرقة مخصصات الإجتماعات ترفع للرئيس هادي وللجنة الخاصة السعودية والسفير السعودي بإعتبارهم الرعاة الممولين للاجتماعات ..

ونوهت المصادر لتمسك القيادي الشيخ /سلطان البركاني بما سماها اللوائح الداخلية  التنظيمية وميثاق الشرف الوطني ووصايا الزعيم العشر من أجل تحقيق توافق وسعياً لإستقطاب قيادات الخارج بما فيها نجل الرئيس الراحل/احمد علي _ الا أن رشادالعليمي أصر على أن هادي بات رئيس المؤتمر وأنه بات الأمين العام وهو من يقرر وأن اللوائح والنظام الداخلي في صفه هو والرئيس هادي، وسانده معمر الإرياني الذي اكد انه بات أميناً عاماً مساعداً بموجب وعود سابقة حصل عليها من هادي وهو الامر الذي أثار حفيظة أحمد الميسري الذي خرج في ثاني ايام الاجتماع وغادر السعودية إلى عدن ونشر غسيل العليمي وهادي ..

وساند أحمد عبيد بن دغر رأي البركاني وبعض اطروحاته تارة، وساند اطروحات العليمي والعيسي تارة أخرى، وتفجر اللقاء مع اقتراحه معمرالارياني امينا عاماً ماأثار حنق العليمي والعيسي الذي هدد بن دغر بملفه المحال للمحاسبة والمحاكمة العام الماضي عندما أقاله هادي من منصبه كرئيساً للحكومة..

الشيخ / محمد الشايف وأخرين ساندوا توجه البركاني ، وهاجم ماسماها أجندة العليمي الخاصة التي تمزق وتفرق وتعمق الخلافات والفشل ، وذكرهم بفشل إجتماع القاهرة الذي مولته الرياض وساندته واشنطن وتل أبيب العام الماضي ..

وأضافت المصادر ان السفير السعودي محمد آل جابر الذي حضر جانباً من تلك اللقاءات لم يحضر في اليوم الرابع والأخير وأن شخصيات سعودية دبلوماسية وأمنية  استخباراتية كانت حاضرة باستمرار في قاعة الإجتماعات ، وان الخلافات على المخصصات طغت على مداولات اليومين الأخيرين، وتم رفع الاجتماع في اليوم الرابع دون التوصل الى توافق ورؤى مشتركة بين الحضور ..

مراقبون يرون ان إجتماع جدة فشل جديد لجماعة هادي ، ويصب في صالح القيادة الشرعية للمؤتمر الشعبي العام المتواجدة في صنعاء بقيادة رئيس الحزب الشيخ /صادق امين ابوراس ..

وأضافوا قيادة المؤتمر الشعبي العام بصنعاء هي من تملك الشرعية ولديها المشروعية لقيادة المؤتمر وهي من تحظي بالإعتراف المحلي والدولي وتساندها اوسع قاعدة عريضة من قيادات وقواعد المؤتمر ..

وحذر المراقبون من استمرار مخططات تقسيم وشرذمة المؤتمر لاسيما في ضوء الاموال التي تضخها الرياض وبمباركة لندن وواشنطن والذين فشلت محاولاتهم وفشل أدواتهم خلال الفترة الماضية،،