معهد أمريكي للتحليلات العسكرية:إيران والقاعدة يتجرعان هزائم في اليمن بفضل القوات الجنوبية...تقرير


معهد أمريكي للتحليلات العسكرية:إيران والقاعدة يتجرعان هزائم في اليمن بفضل القوات الجنوبية...تقرير

اليمن الحر:متابعات:

قال تقرير للمعهد الأمريكي للدراسات والتحليلات العسكرية، إن طهران تعتبر نفسها الرابحة في الحرب باليمن، رغم تعرضها لنكسات وسلسلة من الهزائم المتتالية وآخرها في الحديدة الساحلية.

وأشار التقرير إلى أن إيران بحاجة ماسة إلى الفوز في اليمن، لأن أذرعها ما زالت حتى الآن تتلقى الهزائم، جسدياً ونفسياً، ورغم أن الخطوط الأمامية حول ميناء الحديدة على البحر الأحمر ثابتة بسبب وقف إطلاق النار، إلا أن شحنات المساعدات الأجنبية توقفت عبر هذا الميناء، وأوقفت المليشيات أيضاً أنشطة التهريب الرئيسية للأسلحة الإيرانية.

وأوضح التقرير أن مليشيات الحوثي استغلت وقف إطلاق النار الناتج عن اتفاق استوكهولم لقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي، حيث ينتهك المتمردون الشيعة أكثر من اثنتي عشرة مرة في اليوم، وعادة ما يطلقون النار عشوائياً باتجاه القوات المعارضة أو المدنيين.

وتحدث التقرير عن توقف تهريب طهران للصواريخ البالستية عبر ميناء الحديدة، حيث لم تعد الصواريخ البالستية تدخل كما كانت سابقاً قبل وصول القوات الحكومية إلى قرب الميناء، لكن لا يزال هناك بعض التهديد من الطائرات بدون طيار الإيرانية، وقد تسببت الغارات الجوية العديدة (في الشهر الماضي) باستهداف مخازن الطائرات في القواعد التي تعمل منها.

وجاء في التقرير، إن طهران سعياً منها للحصول على شكل من أشكال النصر، أقنعت المتمردين الشيعة بمواصلة المقاومة، حتى في ظل انشقاق المزيد من الفصائل التي تقاتل في صفوفهم وأصبحوا إما محايدين أو انضموا إلى القوات الحكومية.

واعتبر التقرير أن التوقف عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ديسمبر ويقضي بسحب المتمردين قواتهم من الحديدة وموانئها يجعل المتمردين عبارة عن مجاميع من القتلة.

وأوضح التقرير أن طهران تستفيد من دعم عدد كبير من السياسيين اليساريين في الغرب لتعميم الاستياء جزئياً ضد الولايات المتحدة، التي طالما كانت الداعم الرئيسي للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية النفطية بشكل عام في حربها باليمن.

ولفت التقرير إلى أنه رغم مطالبة غالبية المشرعين في الكونجرس الأمريكي بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية للسعودية، لكنه من غير المحتمل أن يتم تمرير هذا القانون ليصبح نافذا، لأن ذلك سيكون بمثابة فوز كبير للصين، وكذلك إيران وسوف يضطر السعوديون إلى البحث عن دول أخرى كمورد موثوق للأسلحة بعد أن أثبتت الصين بالفعل قدرتها على إنتاج وبيع الأسلحة الحديثة للخليجيين.

وأشار التقرير إلى أنه رغم حملة الحرب الإعلامية الإيرانية (بمساعدة من روسيا) لتشويه التحالف العربي في اليمن، تنبه المزيد من المحللين الغربيين مؤخرا بأن السبب الرئيس للإصابات في صفوف المدنيين هم المتمردون الشيعة الذين يتعمدون استخدام المدنيين كدروع بشرية.

وأوضح التقرير أنه عند مهاجمة القوات اليمنية والتحالف، يقوم المتمردون الحوثيون بإعداد الوفيات المدنية بشكل رئيسي للتلاعب بالإعلام الغربي، وكان هذا أكثر وضوحاً خلال وقف إطلاق النار الحالي في مدينة الحديدة، حيث اتضح أنهم هم السبب الرئيس لانتهاكات وقف إطلاق النار وسقوط المدنيين.

وفي محور آخر تحدث التقرير عن تطور لافت آخر في اليمن يفيد الجميع، وهو هزيمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، حيث لم يعد يوجد من تنظيم القاعدة سوى عدد قليل من الأعضاء النشطين، وذلك بسب حملات القوات الجنوبية والقبائل السنية الرديفة ضد التنظيم.

وفي محافظة شبوة، أشار التقرير إلى أن قوات العمليات الخاصة اليمنية نجحت في العثور على مخابئ تنظيم القاعدة في المناطق الريفية، وقد وصل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحلفاؤه القبليون إلى مرحلة يستعد فيها شيوخ القبائل لإقناع رجال القبائل المسلحين بعدم العمل مع القاعدة.

وبدأت الجهود الرامية إلى تقليص تنظيم القاعدة من محافظات حضرموت وأبين (عدن) وشبوة منذ أواخر عام 2016، لكنها أصبحت أكثر حدة منذ أوائل عام 2017 عندما زادت الولايات المتحدة جهودها لاستهداف أفراد رئيسيين في القاعدة والقضاء عليهم، خاصةً الكثيرين الذين كانوا يقيمون في شبوة.

وبين التقرير أنه نتيجة للعمليات الجوية الدقيقة، أصبحت المجموعات المتبقية في القاعدة أكثر عرضة للاستهداف من الجو والهجوم على الأرض من قبل هذه القوات اليمنية.

وأشار التقرير إلى أن هناك أيضاً بعض من عناصر داعش في الجبال ويقاتلون ضد القاعدة، وكذلك ضد القوات الحكومية.