محادثات أربع دول عن وقف إطلاق النار بالحديدة وإنقاذ اتفاق السلام اليمني في اجتماع وارسو.. تفاصيل


محادثات أربع دول عن وقف إطلاق النار بالحديدة وإنقاذ اتفاق السلام اليمني في اجتماع وارسو.. تفاصيل

اليمن الحر:متابعات:

تجتمع اليوم الأربعاء أربع دول في "وارسو" لبحث الأزمة اليمنية، في شرط مسبق اشترطه جيرمي هانت وزير الخارجية البريطاني لحضور الاجتماعات التي تناقش إيران.

إلى جانب بريطانيا سيتواجد وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية؛ وما بات يطلق عليها بـ"الرباعية" الخاصة باليمن.

وقبل بدء المحادثات نشرت الخارجية البريطانية تصريحاً لـ"هانت" يقول إن الفرصة لإنقاذ وقف إطلاق النار الجزئي في اليمن سوف تنتهي إذا استمر الجمود في البلاد.

وقال هانت إن المحادثات التي تجري على هامش قمة في وارسو ستركز على حملة لضخ الأموال في البنك المركزي اليمني بحيث يمكن دفع رواتب عشرات الآلاف من عمال القطاع العام بما في ذلك العاملين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

أدى نقص السيولة النقدية وانخفاض قيمة الريال ونقص الغذاء إلى مجاعة في أجزاء من البلاد. لم يتلقى الموظفون الحكوميون خاصة في مناطق الحوثيين رواتبهم منذ ثلاث سنوات.

وقال هانت: "لدينا الآن فرصة لتحويل وقف إطلاق النار إلى طريق دائم نحو السلام، ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأضاف "لقد تم إحراز تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي، لكن هناك أيضًا قضايا حقيقية لاستعادة الثقة بين الجانبين، مما يعني أن اتفاقية ستوكهولم لم تنفذ بالكامل".

واتفاقية ستوكهولم هو اتفاقات بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي المسلحة، بعد مشاورات استمرت ثمانية أيام في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي وتشير إلى "اتفاق في الحديدة" يوقف الحرب.

 و"اتفاق للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين" من الجانبين. واتفاق أخر متعلق بتفاهمات حول تعز. وكان من المفترض أن يتم تنفيذ الاتفاقين الأولين وفق خُطَّط زمنية انتهت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي دون إحراز أي تقدم.

وقال هانت "إن المجاعة أزمة صنع الإنسان، وليست كارثة طبيعية، وأن الخطوات العملية مثل استئناف دفع الرواتب للموظفين المدنيين يمكن أن تحسن إمكانية حصول ملايين الأشخاص على الغذاء".

وأضاف: "نحن في مرحلة حرجة للغاية. إذا نظرنا إلى المشكلة قبل ستة أشهر، كان الناس متشائمون للغاية، ولكن الجميع فوجئوا، بتحقيق نجاح في ستوكهولم ويمكننا أن نرى الآن أن الأطراف في كلا الجانبين تريد أن تشق طريقها من خلال هذا ".

وسيحضر المحادثات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي يتعرض لضغوط من الكونجرس لإنهاء دعم الولايات المتحدة في للمملكة العربية السعودية.

تقول صحيفة الغارديان: قبل أيام من اجتماع وارسو عقد سفراء الرباعية باليمن مساء الاثنين اجتماعاً. واتفقوا على "تثبيت الريال اليمني وتعزيز اقتصاد اليمن من خلال توحيد الإيرادات ودفع جميع الرواتب العامة ومواصلة تعزيز البنك المركزي اليمني".

وقد وعد رئيس الوزراء، معين عبد الملك سعيد، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، بأنه سيدفع رواتب العاملين في المجال الصحي وفي المناطق التي تسيطر عليها مجموعة الحوثي في المحافظات الشمالية.

 وضخت الرياض أكثر من 2.2 مليار دولار (1.7 مليار جنيه استرليني) في البنك المركزي اليمني لدعم العملة، لكن مسألة الرواتب لم يتم حلها.

ويعتبر المحللون أن التقدم في الاقتصاد، بما في ذلك التدفق النقدي المنتظم في البنك، أمر حيوي لبناء الثقة.

وأدان السفراء الأربعة الحوثيين واتهموهم "التدخل غير القانوني" في عمليات عدد من البنوك في صنعاء واعتقال الموظفين المصرفيين، قائلين إن هذه الأعمال تشكل تهديدًا للمدنيين والاقتصاد".

وقالوا في بيان "الدول الأربع تطلب بحزم رفع اللوائح المفروضة على البنوك المحلية في صنعاء التي تعوق الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية التي نحتاجها بشدة."

كان التقدم في اتفاقيات وقف إطلاق النار في الخطوط الأمامية للحرب بطيئاً، وقد طالبت الحكومة اليمنية مراراً وتكراراً من المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بمطالبة الحوثيين بعدم التراجع عن الالتزامات التي تم التعهد بها في ستوكهولم.

دعا غريفيث، الذي يرغب في البقاء محايداً، إلى مساعدة عمال الإغاثة على الوصول إلى الحبوب المعرضة لخطر التعفن في المطاحن. ويقال إن الحبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لأكثر من شهر.