*بقلم / عبدالله غليس الخليفي 

   عند تاسيس الهيئة الشعبية في المحافظة حرصنا في تشكيلتها على أخذ التوازن بين ابناء المديريات وإنتقاء قيادتها من النخب الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والأكاديمية من ذوي الكفاءات والقدرات والخبرات وذلك لتوحيد الجهود والطاقات وتفجيرها في مجال التنمية والبناء والتطوير والإرتقاء بالإنسان .

وقد كرست قيادة الهيئة الشعبية ومؤسسها المناضل اللواء / احمد مساعد حسين ومعه كل الخيرين والشرفاء من النخب المجتمعية  على إشهار (الوثيقة المجتمعية ) في نهاية العام 2018 م 

هذه الوثيقة هي خارطة طريق لمحافظة شبوة حيث رسمت معالم المستقبل المنشود للمحافظة أرضا وإنسانا .

مضمون الوثيقة لم يكن محتوى عشوائي او مخارج اجتماع معين كما يضن البعض  وإنما هي خلاصة  بحث ميداني منهجي ونتاج لسلسلة لقاءات ونزولات ميدانية لمشروع يحمل ( شبوة الواقع والطموح ) من ارض الواقع حددت إشكاليات ووضعت المعالجات ) .

 ولعل اهم طالبت به اليه الوثيقة هو إنشاء شركة وطنية لتشغيل حقول النفط بالمحافظة  ( بترو شبوة ) .

 ومن اجل ذلك سبق وإن خاطبت قيادة الهيئة الشعبية في مذكرة رسمية وزير النفط والمعادن أوس العود ومحافظ المحافظة محمد صالح بن عديو طالبتهما  بضرورة السير في تاسيس هذه الشركة الوطنية في شبوة كحق من حقوقها على اعتبار وجود حقول نفطية انتاجية وكذا كميات احتياطية ، واشارنا الى المكاسب الفوائد المتعددة لوجود هذه الشركة والتي ستنعكس على إنعاش شبوة في مختلف النواحي 

مذكرتنا وحتى اليوم لم  يتم التفاعل معها والرد المنطقي عليها اكان من الوزير أو المحافظ ؟.

الهيئة الشعبية تمثل مطلب شعبي يصب في مصلحة ابناء المحافظة ولم تكن من اجل الحصول على مصالح او جني مكاسب لصالحها الخاصة او لقيادتها .

أليس في شبوة مئات من الكوادر بل الآف الخريجين من ذوي التخصصات الهندسة في مجال  النفط والغاز واضعافهم من القدرات الشبابية وتمر عليهم الشهور و السنون وهم على رصيف البطالة بدون عمل او او وظائف او حتى قبولهم للعمل في شركات تشغيل الحقول في المحافظتين المجاورتين ؟ 

أليس هؤلاء احق في الحصول على فرص العمل والوظائف اذا ماوجدت شركة شبوانية تشغل حقول محافظتهم ؟   

لو تأسست شركة بترو شبوة ستحدث طفرة في موارد المحافظة  وتضمن ديمومة  تنميتها خدميا واجتماعيا واقتصاديا .

لاندري ماهو المغزاء او المانع من تجاهل مطلب انشاء هذه الشركة ؟ 

 هل هو نقص في التفكير ام دوافع المصالح الخاصة او شي اخر ؟ 

التنمية ليس تزيين المباني بالرنج والدهانات وليست تركيب انارات في شارع او شارعين ربما مثل هكذا تنمية ثانوية .

التنمية الحقيقية هي بناء الانسان وتنمية قدراته وإستغلال طاقاته وتسخيرها في مشاريع مستدامة  تضمن له مصادر العيش الكريم وجودة الخدمات الحقيقية التي لا تتحقق مالم تتوفر موارد إنفاقها باستمرار 

ابناء شبوة ليسوا بحاجة الى حدائق او مواقع ترفيهية لطالما الجوع والمرض ينهك اجسادهم بسبب الفقر والحاجة لغياب مصادر الدخل .

مازلنا في الهيئة نعلق آمال في إستجابة الوزير والمحافظ لإنشاء شركة بترو شبوة ونتمنى ان يتحول من طموح الى حقيقة 

 لكي تعود بالنفع الاقتصادي والمعيشي والتنموي لسكان المحافظة .

*نائب رئيس الهيئة الشعبية بشبوة