الاخوان والاصلاح وورقة التوت ..!!

بقلم : عبد الله المحجري 

جماعة الاخوان المسلمين في اليمن والتي تشكل احد اجنحة حزب الاصلاح و تنظوي ضمن التنظيم الدولي للاخوان في مصر ،حيث المرشد ..

ظلت تبحث بعد السلطة ثمانون عاما منذ عهد حسن البناء كما ان جماعة الاخوان بين فريقين فريق ينتمي الى رؤية حسن البناء ( الدعوة ثم الدولة ) يعني تهيئة الجماهير ثم الحكم 

وفريق الى جماعة سيد قطب (الدعوة والدولة ) بمعنى الدعوة والحكم معا بالقوة وهذا يشير انها جماعة توظف الدين للوصول الى السلطة وبأي شكل ..

اخوان اليمن 

كانت جماعة الاخوان في مصر حيث المرشد وفروعها في الدول العربية تواجه بالقمع والسجون عدا اليمن كانت شريك في الثروة والسلطة والفساد ومتحالفة مع مراكز القوى القبلي والعسكري وتسيطر على ثلثي القطاع الخاص سيما في مجال التعليم والصحة سواء مدارس خاصة اوجامعات خاصة اومستشفيات وشركات واستثمارات خاصة ووكالات ومصانع وحتى الجمعيات الخيرية حتى جاءت فوضى الربيع العبري فعاد الوطن العربي اربعون عاما الى الوراء سيما الدول التي حصلت فيها فوضى الاخوان وتدمرت البنى التحتية وحتى الدول التي لم تحدث فيها فوضى الاخوان كدول الخليج والمغرب العربي وغيرها تاثر اقتصادها وانهك العالم العربي مما ادى الى الهرولة نحو التطبيع ببركة فوضى الاخوان الذين هم ايضا خسروا الجماهير واصبحوا مشردين في دول العالم ..

مارب والاخوان 

اذا كان الاخوان في اليمن تعرضوا للتشرد والملاحقة بسبب ما احدثوه من فوضى وطمع السيطرة على الثروة والسلطة احتضنتهم مارب وقبائلها كمشردين وبعد استقرار الاوضاع في مارب استاثروا بالوظائف وغيرها وجعلوها حكرا على جماعة الاخوان بل ونهبوا اراضي ابناء مارب وتقاسموها ونسوا ان مارب احتضنتهم مشردين .. مما افقدهم الحاضنة الشعبية في مارب واصبحت مارب تحت ضغط الحوثيين وقد تسقط في اي لحظة لولا الضغوط الدولية ..

 ومن الملفت ان الحوثيين وهم في عز قوتهم عام 2015 دخلوا المحافظات الشمالية عدا مارب بسبب تماسك قبائلها وقبل ان يتشكل جيش الاخوان المشكل اغلبه من عناصرهم المدرسين وطلاب مدارس التحفيظ ..

 واليوم الحوثيين يحاصروا مارب من عدة جهات وهم في اضعف قوتهم مع وجود قصف الطيران انها اساليب الجماعة في الاستئثار والتفرد بالسلطة والثروة وعدم ايمانهم بأي شراكة  ..

الاخوان وورقة التوت في اليمن ..

وفي ظل حصار الحوثيين لمارب وعدم قبول دول الخليج والاقليم بالاخوان او اي جماعة دينية كطرف يسيطر على الحكم وكذا خسارتهم للحاضنة الشعبية بل وقواعد جماهيرية في اليمن بعد فوضى ثورتهم التي جاءت بتعليمات من التنظيم الدولي للاخوان اصبحوا في مارب محاصرين بعد طردهم من عدن وسقطرى وغيرها بقيت محافظة شبوة هي الوحيدة التي دافعت قبائلها عن استقرار شبوة وقبائل شبوة هي من طردت الحوثيين وقبائل شبوة هي من طردت الانتقالي من خلال تظافر جهود ابناء شبوة بكافة مؤسساتهم وعلى راسها الهيئه الشعبية بمحافظة شبوة التي جمعت كافة القيادات الشعبية والعسكرية والقبلية والسياسية وحفظت الامن والاستقرا لشبوة وطردت الانتقالي والحوثيين .

وشبوة التي يستعد بل تمكن الاخوان الانتقال اليها وبالأخص القيادات العسكرية والمستثمرين في النفط من قيادات  الاصلاح لغرض حماية مصالحهم ..

شبوة هي الرئة التي يتنفس منها الاخوان 

شبوة هي التي يصدر منها نفط مارب الى جيوب الاخوان ومثله نفط شبوة 

شبوة الحاضنة للمستضعفين والمشردين والمظلومين تاريخيا لكن الاخوان المسلمين لايقدرون ذلك 

وفي نفس الوقت الاخوان لايراعون التضاريس القبلية والسياسية لشبوة ولايراعون من يحتضنهم ويمارسون حتى الادارة وتوجيه محافظهم بن عديو وفق (مبدا التمكين ) وبعقلية الستينات  وهي نظرية سياسية هي سبب تدمير جماعة الاخوان في الماضي والحاضر والمستقبل وتعني السيطرة على كل مقاليد السلطة وتطهير اجهزة الدولة وتسليمها لجماعتهم  وهذه نظرية ابليس انا وغيري لا واخرجته من الجنة والشراكة سنة الحياة  

وهذه النظرية بل وعدم مراعاة التضاريس السياسية والقبلية  والاجتماعية في شبوة ستجعلهم يفقدون اخر ورقة توت وهي شبوة التاريخ والاباء والحضارة 

فهل يحافظ الاخوان على ورقة التوت ..؟!!

 ام ستسقط ..؟!!

الاشهر القادمة تحمل الاجابة