إلى السفير احمد علي وقيادات المؤتمر قبل فوات الاوان.


إلى السفير احمد علي  وقيادات المؤتمر قبل فوات الاوان.

عارف الشرجبي..

باستثناء الدكتور ابوبكر القربي لم يستجب احدا من اليمنيين للنداء الانساني الذي كنت قد أطلقته في مقالي قبل اسبوع من الان لانقاذ حياة الدكتور عبدالرحمن احمد ناجي الذي اعلن اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم العيد وحتى الان بعد ان تقطعت به السبل في دولة الامارات العربية التي يسكنها الالاف من السياسيين والوزراء والمشائخ والمغتربين اليمنيين والقادة الذين لازالوا يصمون آذانهم عن صراخ ومعانات الدكتور ناجي الذي ظل ثلاثة ايام من اواخر شهر رمضان يتضور جوعا عدا شربة الماء من الحنفية.

في مقالي السابق كنت قد خاطبت رجال اليمن والمؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الدكتور ناجي( عضو لجنة دائمة)، وعَرٌجتُ على ذكر بعض الاسماء باعتبارها في الصف القيادي الاول  للمؤتمر الذي ظل منذ انشائه وحتى رحيل الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح يُضفي بظلاله الوارفة على كل كوادره وكل ابناء اليمن دون إستثناء.
ولأن حياة الدكتور عبدالرحمن الذي يعاني ايضا من السكر والضغط وتلاشي البصر بسبب المرض والجوع وانعدام الدواء تمضي إلى حتفها قررت ان اعيد مناشدة اخوتي ورفاق دربي الذين جمعتنا بهم الايام واهوالها واحداثها وتعلمنا معا على يد الزعيم الصالح ( عفاش)معاني وقيم الخير والتسامح  في افعالنا واقوالنا مع الجميع فمابالنا ونحن أمام حالة إنسانية لإحد كوادر المؤتمر الذي نراه اليوم يموت جوعا أمام اعيننا وكأن الامر لايعنينا.

قبل أن اكمل مقالي(مُناشدتي) استسمح أخي عبدالرحمن ناجي في ان اشكر نيابة عنه الدكتور الانسان ابوبكر القربي الامين العام المساعد للمؤتمر والذي لم تمر ساعات فقط على قراءة المقال( الإستغاثة) إلا وحول له بمبلغ من المال كان كفيلا بسد حاجته وجوعه لوقت معلوم غير ان الدكتور عبدالرحمن آثر على نفسه واقسم الايمان ان لا يتذوق شيئا منه وقام بإرساله كاملا لابنائه في اليمن ليسددوا جزءا من الديون والايجارات المتراكمة عليهم وكإن لسان حاله يقول كيف آكل او انام وابنائي لايجدون ما يأكلونه ومهددين بالطرد من السكن.
ووسط هذا الالم والوجع والنسيان والاهمال او حالة الشرود النفسي وربما الهم الوطني الذي جعلنا ننسي واجبنا الديني والانساني والاخلاقي تجاه اخاّ وقف مستنجدا ومستجيرا بنا وهو يصارع الموت جوعا فلا من مُجيب فإني اوجه رسائلي التالية بكل حب وامل ولعلها تجد طريقها إلى آذان وقلوب كل من يقرأ هذه الاستغاثة الانسانية فيستجيب لها  قبل فوات الاوان ونندم حين لاينفع الندم .

1- الاخ العزيز السفير احمد علي عبدالله صالح معلوم أنك لم تقصر بحق الدكتور عبدالرحمن ناجي وقد فعلت له الشي الكثير حسب ما قاله الدكتور في (حسابه على اليوتيوب) ولكننا هُنا نطلب منك المزيد لأنك في نظرنا ذلك الرجل الذي عرفناك عن قرب بانك لاتتنصل عن واجبك الانساني والأخلاقي تماما كما كان والدك ووالدنا  الزعيم صالح،
 ولانك ايضا نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام وعليك واجب وحق الانتماء والفزعة والذود عن رفاقك داخل هذا التنظيم الرائد الذي أسسه والدك الذي نُجزم انك لن تكون إلا امتدادا له باخلاقه التي احبه الناس لاجله ولتواضعه وتسامحه وعفوه عمن اساء له، وإذا كان هناك من اوصل اليك ماجعلك تُشِيح بوجهك عن الدكتور  ولاتستمع لانات جوعه وهو بالقرب منك فقد آن الاوان ان تكضم الغيض وتصفح عنه وتحسن إليه حتى لو اساء إليك او قال كلمة او عبارة ساعة غضبث ،فهذا هو ظننا بك وهكذا نريدك ان تكون لاتتنصل عن واجبك تجاه من يمد يده إليك مستنجدا  .
2- الاخ العميد طارق صالح. اقول لك ماقلته للسفير احمد علي، ولأن حالة الدكتور عبدالرحمن تتدهور يوما عن يوم فإن داعي الانسانية يوجب عليك صرف مستحقاته كاملة منذ انقطاعها، وقل للوشاة الذي يكيدون للدكتور ناجي إن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون وتذكر قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين).

3- واقول لإخواننا قيادات المؤتمر الشعبي العام المتواجدين حاليا خارج الوطن كونوا عند مستوى المسئولية التنظيمية والانسانية والأخلاقية تجاه احد اعضاء هذا التنظيم  الذي قاد التحولات العملاقة وبنى اليمن الحديث خلال العقود الاربعة الماضية،  ولعل محنة الدكتور عبدالرحمن ناجي تُشكل اختبارا حقيقيا نقيس عليه مدى مصدلقيتنا وقربنا من بعضنا وتلاحمنا وتماسك جبهتنا التنظيمة بعد رحيل الزعيم.
ولاشك ان الاستحابة لمعاناة الدكتور ناجي ستعزز من ثقة كل اليمنيين بكم كقادة لاكبر حزب في اليمن يعول عليه الكثير.
4-واقول لفارسة المؤتمر المناضلة فائقة السيد ستضلين رمزا للوفاء واعذرينا إن اثقلت عليك بشأن الدكتور ناجي فذلك لاننا لم نخطئ الطريق حين تعشمنا فيك الكثير.

5-  واقول للشيخ المناضل سلطان البركاني بادر انت وإن لم نطرق بابك فقد كنت السباق في مواقف كثيرة.
6- واقول لقيادات المؤتمر الشعبي العام على ارض الوطن الحبيب وفي مقدمتهم الشيخ المناضل الكبير صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام إذا كان نداء واستغاثة الدكتور ناجي لم  تصلك فالعذر معك فعلا  لاانا لم نطرق بابك ومع ذلك بامكانك السعي لفعل الخير وتلمس احوال كوادر المؤتمر حتى إن لم يأتوا اليك  فانت القائد  واهلا لهذا الامر كما عهدناك.
6- واقول لكل قيادات واعضاء المؤتمر الشعبي العام ثقوا انكم الاوسع حظا والاكثرعددا في الساحة وماعليكم إلا ان تستعيدوا الثقة بالنفس وتبتعدوا عما يُمزق الجبهة الداخلية للمؤتمر والوطن بشكل عام ..
العاصمة صنعاء 27/5/2020م