موسم الهجوم على بنك الكريمي ..
اليمن الحر:كتب : د كمال البعداني
من المواسم المعلومة في اليمن : موسم الزرع ، موسم الحصاد ، موسم البُن ، موسم العنب …..وهكذا . ويبدو اننا بصدد اضافة موسم جديد لمثل هذه المواسم سنطلق عليه موسم ( الهجوم على الكريمي ) . ففي الثلاث السنوات الاخيرة ومثل هذه الايام بالذات من كل عام ، تظهر لنا فجأة حملة (على بنك الكريمي ) ، هذا العام قالوا : ليش بنك الكريمي يأخذوا ( 100) مئة ريال )عند السحب من الصراف الالي ؟ وكأن بنك الكريمي في سويسرا وليس في بلد ما يقرب من 80% من عملته تالفه ، المصرف الوحيد الذي عندما تتعامل معه (مع الصراف الالي )بالذات تحس انك خارج اليمن هو بنك الكريمي ، تسحب من الصراف الخاص بهم في اي وقت فتخرج لك عُمله نظيفة فاقعُ لونها تسر الناظرين ، البنك الوحيد الذي تستطيع سحب المبلغ الذي تريد من حسابك مهما كان وبالعملة التي اودعتها هو بنك الكريمي ، بينما هذا لا يتوفر في البنوك الاخرى ، هناك نقدان : نقد من اجل الاصلاح فاي بنك او مصرف لا بد انه توجد عليه ملاحظات والمطلوب منه اصلاحها طالما كانت معقولة وفي محلها ، وهناك نقد من اجل النقد ولحاجة في النفس ، وهذا النوع من النقد لن يتوقف حتى ولو ذهب مندوب الكريمي الى بيته ليسلمه المبلغ المطلوب من حسابه ، دلادلا يا جماعة فيوم كانت القذائف تتساقط من الارض والصواريخ من الجو ،تعطلت حركة الصرافة في البلاد تقريبا والكثير اوصد ابوابه ، وان فتح ففي ساعات محددة وفي المناطق الآمنة ، بينما بقيت مراكز الكريمي مشرعة ابوابها لخدمة الناس في كل الوطن اليمني الكبير حتى في المدن والمناطق الملتهبه ، ودفع بنك الكريمي اثمان باهضة بسبب ذلك ، وكان الجميع في مواقع التواصل يشيد به ، فمالذي حدث ؟ هناك ( بنوك ) ودكاكين صرف ظهرت مؤخرا ، ومنها من الذي عاد للواجهة بعد ان اختفى وقت الاحداث ، وبدورنا نقول لبنك الكريمي : واصل مسيرتك وخدماتك ، وتقبل النقد الايجابي واصلح الشيء الذي يحتاج الى اصلاح في خدماتك للمواطن ، في هذه الظروف التي تمر بها البلاد ، انت لم تعد بنك فحسب ، بل خارطة مالية وطنية لكل اليمن الكبير ، تمتد في المدينة والريف ، من صعدة في اقصى الشمال الى المهرة في اقصى الشرق ، ولن ننسى فتح ابوابك للمواطن في احلك الظروف يوم اختفى الكثير.
من لم يقف معنا والديارُ مُخيفةً
فلا مرحباً به والديارُ امانُ …