( السمسار بن مبارك ) .. وتهاوي الدبلوماسية اليمنية العريقة ..!!
اليمن الحر: المحرر السياسي
شهدت السنوات العشر المنصرمة تهاويا مروعا لصرح شامح ومؤسسة عريقة من مؤسسات الدولة اليمنية ، التي ظلت انجح مؤسسة لعقود منذ بناء مداميكها في السنوات الاولى التي اعقبت انتصار ثورة سبتمبر الخالدة في شمال اليمن وتحقيق الاستقلال الناجز في الخاتم من نوفمبر ليتوج انتصار ثورة اكتوبر في الجنوب وتعاقبت اسماء وزانة في قيادة المؤسستين الدبلوماسيتين لشرطي اليمن قبل الوحدة وتراكمت الخبرات والتجارب وجاءت دولة الوحدة في مايو من العام 1990م ، وتم دمج وزارتي الخارجية في وزارة واحدة وتراكمت الخبرات والقدرات وتنامى مستوى التأهيل وترأس حقيبة الخارجية اسماء عظيمة ووجوه خالدة وعقول قائدة وتعالى في عهودهم البناء المؤسسي الشامح للدبلوماسية اليمنية التي ادت دورها الوطني باقتدار في كل المراحل ووضعت اليمن في ثقله ومكانته ووزنه الذي يستحقه بين الامم والشعوب على مختلف المستويات والصعد ، وصارت المؤسسة الدبلوماسية اليمنية من اهم واعرق المؤسسات التي يعتز بها المواطن والشعب اليمني ، ومنذ نحو عقد من الزمن ومع توجه دولة الرئيس السابق / عبدربه منصور هادي وحكومته التي انقلب بتشكيلها على حكومة الوفاق الوطني ومع الانزلاق لارتكاب فاتحة الجرائم بطلب وضع اليمن تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة والتغطي بلحاف الدول العشر ووضع اليمن تحت الوصاية بدأت مراحل الانهيار لكل البلد وللدولة ومؤسساتها وفي المقدمة وزارة الخارجية والمؤسسة الدبلوماسية اليمنية العريقة التي توجهت المعاول لهدمها وتم استبعاد الكفاءات والقدرات الوطنية وهجم الدخلاء والمتسلقون والانتهازيون والفاشلون مثلما يهاجم التسوس الضرس السليم وتوالت اسماء ماكان لها ان تدخل الخارجية والعمل الدبلوماسي كموظفي خدمات واصبحت في راس الهرم وتهاوى البنيان المؤسسي للدبلوماسية اليمنية عاما بعد اخر ووصلت في العامين المنصرمين الى الحضيض والقعر بالتزامن مع وصول دكتور التسيوق والترويج ( سمسار ) مستشفى جامعة العلوم الوزير/ احمد بن مبارك والذي خلف موظف الارشيف _ الطباع بارشيف الوزارة الوزير السابق/ عبدالله الحضرمي وهو الذي خلف مدرس اللغة الانجليزية المشهود بفشله في عدن ومحيطها الوزير الاسبق / خالد اليماني ، وهؤلاء الثلاثة من سيء الى اسوأ ثم اسوأ الجميع وافشلهم هم من انهارت صروح الدبلوماسية اليمنية العريقة في فترات منحهم حقيبة الخارجية ومايجمعهم ان ثلاثتهم صعد بهم شارع ماسمي الربيع العربي والفوضى الخلاقة وبرافعة جماعة الاخوان المسلمين وفرعه اليمني حزب الاصلاح وعبر بوابات سفراء ومنظمات ومخابرات دول اقليمية ودول كبرى اجنبية وعبر نسج علاقات الولاء والمصالح الضيقة مع دائرة الرئيس السابق هادي واولاده تحديدا ليشكلوا ثقبا اسودا ابتلع صروح الدبلوماسية اليمنية وبنيانها المؤسسي وتراكم الفشل والفساد المتحالف وانهالت معاوله الهدامة على المؤسسة الدبلوماسية اليمنية ووزارة الخارجية التي تحولت الى خرابة واطلال والى العوبة واضحوكة ومهزلة وهوان في الاونة الاخيرة وهانت بهوانها مكانة اليمن ودورها وتاثيرها بل وهان واهين المواطن اليمني في الدول الشقيقة قبل الصديقة واهين المستثمر والطالب والمريض والمغترب اليمني في مطارات العالم وجامعاتها ومستشفياتها واينما حل او رحل في اصقاع الارض ..
يتذكر العالم قبل اليمنيين هامات دبلوماسية عملاقة ساهمت في تشييد وبناء المؤسسة الدبلوماسية اليمنية لعشرات السنين امثال الدكتور / عبدالكريم الارياني والاستاذ / عبدالقادر باجمال والاستاذ/ عبدالله الاشطل وقبلهم الاستاذ / محسن العيني والاستاذ / حسن مكي ووصولا لاخر عمالقة الدبلوماسية اليمنية الدكتور/ ابوبكر عبدالله القربي وهنالك اسماء عديدة لمعت في سماء الدبلوماسية اليمنية لايتسنى حصرهم في مقال او موضوع ولمن مات وتوفي منهم الرحمة ولمن مازال على قيد الحياة _ حسن الخاتمة والعمر المديد ، وكما نترحم ونتذكر ويذكر الشعب اليمني اولئك الكوكبة من البناة المخلصين للمؤسسة الدبلوماسية اليمنية العريقة _ يتحسرون ويأسفون للهاوية والانهيار والتردي والسقوط والخراب الذي وصلت اليه الدبلوماسية اليمنية ووزارة الخارجية اليمنية في الوقت الراهن الذي وصلت الدبلوماسية اليمنية للحضيض والقعر بفعل الهدم والفشل والفساد والخراب والعجز والاهمال والاستهتار والعمالة ،وغياب القدرة والكفاءة والتاهيل من جهة ولغياب الضمير الوطني الحي والولاء الوطني والقيم والمباديء ولغياب النزاهة والاحترام ولتحول الوظيفة الى مغنم وملكية خاصة والعمل الدبلوماسي الى وجاهة وبقرة تدر المال والعملة الصعبة يتم تقاسمها بين قوى النفوذ والفساد وطحالب الاحزاب ورواسب المناطقية وحثالات البشر من مزدوجي الجنسيات ومخبري السفارات الاجنبية في اليمن ، وماحدث مؤخرا من ازمة في العلاقات اليمنية المصرية على اثر عبث ( السمسار واستاذ التسويق والتروج والمبيعات ) وزير الخارجية احمد بن مبارك الذي تجلى بزيارته لجمهورية اثيوبيا الفيدرالية وماتخلل تلك الزيارة من تصريحات غير مسؤلة وغير مبررة وتهدد مصلحة اليمن وامنه قبل مصر وتسيء للشعب اليمني قبل الشعب والدولة المصرية _ انما تعكس الهاوية والقعر الذي وصلت اليه الدبلوماسية اليمنية مع وزراء امثال اليماني والحضرمي وثالثة الاثافي والكوارث الوزير بن مبارك الذي يستحق المحاسبة والمحاكمة والعزل باسرع وقت ممكن لما اقترف من جرائم بحق الدبلوماسية اليمنية وبحق الشعب اليمني ومصالحه العليا ، وذلك ردا لإعتبار الدبلوماسية اليمنية والمواطن اليمني داخل اليمن وخارجه ....