حقيقة من يقف وراء بنك الكريمي ودوره وأثره في القطاع المصرفي اليمني ..؟!!


حقيقة من يقف وراء بنك الكريمي ودوره وأثره في القطاع المصرفي اليمني ..؟!!

 

 

الكريمي للصرافة .. شركة الكريمي اكسبرس .. مصرف الكريمي .. بنك الكريمي للتمويل الأصغر الاسلامي ..

هكذا تدرج الكريمي من مرحلة الى مرحلة منذ العام 1990م إلى اليوم انطلق كمشروع صغير .. راح ينمو ويكبر .. نمو وتطور يتسم بالهدوء والثقة والتجديد ومواكبة التطورات المصرفية العالمية ..

 قبل ان يكون (الكريمي اكسبرس) كانت الشركات والصرافين والبنوك يحولون الأموال بين المناطق والمحافظات بطريقة تقليدية عن طريق التواصل فيما بينهم من خلال الهاتف ، ثم الفاكس وكان المواطن يعاني من مسألة الوقت متى توصل الحوالة ..؟!!ويا منعاه معي مرض ولحين يمتلىء الكشف ويرسله فاكس انتظر يوم وفي أحسن الحالات نص يوم واذا ما حالفك الحظ يحصل أن الفاكس المستقبل اما بدون أوراق أوبدون حبر ، ولازم ترجع مرة ثانية تعامل المهم قصة معانها يعرفها الناس ممن كانوا يتعاملوا بالحوالات وقتها مع الصرافين ومن ضمنهم الكريمي ..

 

لكن الكريمي تمرد على هذا الواقع التقليدي ، وراح ولأول مرة في اليمن يواكب تطورات العصر فقام بعمل شبكة حوالات الكترونية ورفع شعار الكريمي اكسبرس الحوالات في لحظات .. ولأول مرة صارت حوالتك تصل إلى أي منطقة أو محافظة بضغطة زر يعني بثواني بدلا من ايام ..!!

 

 كانت هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية جبارة في خدمة تحويل الاموال على مستوى هذا القطاع فتخيل صراف عادي يفكر ويسافر يشتري أجهزة كمبيوتر ويدخل خطوط شبكة ويربط كل فروعه ويدرب كل موظفية لمواكبة تطورات التكنولوجيا الحديثة في المجال المصرفي من أجل تقديم خدماتة للمواطنين  واستطاع أن يحقق نجاح كبير الأول من نوعه في ذلك الوقت ..

 

هذه التجربة الفريدة انتقلت واستفاد منها فيما بعد كل الصرافين والشركات ولم نسمع ان الكريمي احتكرها لنفسة أو حارب أي منافس أوأعاق أي محاولة للاستفادة منه ولم يستخدم أمواله لمنع المنافسين الذين استفادوا من مواكبته ..

بل العكس استفاد منه العديد من شركات الصرافة في اليمن ، وأصبح تحويل مال بضغطة زر شعار لكل الشركات إلى أن تلاشى وسارت السرعة حاجة طبيعية لدى جميع الصرافين ..

 

العقليات المبدعة والاصرار والارادة القوية هي التي كانت وراء هذا الإنجاز الكبير ، وهي ذاتها التي عملت في 2010م على اقتحام سوق التمويل الأصغر كبنك اسلامي يتبع القطاع الخاص وممول ذاتياً .. وعمل بصمت وضخ مليارات الريالات في دعم الاف المحلات التجارية والخدمية من بقالات ومطاعم وورش ومدراس ومعامل وحلاقين وبوفيات ومعارض ملابس وإلكترونيات وحتى مزارعين و ...الخ ، وصنع قصة  نجاح مذهله ، وابهر الجميع وفي مقدمتهم المعنيين والمهتمين في مجال التمويل الأصغر داخل اليمن وخارجه وصارت تجربتة الناجحة تستنسخ في بقية البنوك ورأينا الجميع أصبح يقدم خدمة التمويل الأصغر بما فيها البنوك التجارية التي كيفت أنظمتها وسياساتها وفتحت نوافذ إسلامية وانعكس ذلك على القطاع المصرفي اليمني بكامله ..

اكتب هذا الكلام وانا اشاهد الزحام على الصرافات الآلية في الشوارع التي مريت بها اول يوم بالعيد ..

 

تجربة أخرى للكريمي .. وهي النقود الإلكتروني (كريمي جوال وام فلوس) اليوم أصبحت جزء من الخدمات البنكية الإلكترونية في كل البنوك وصار في السوق عشرات التطبيقات التي حاكت تجربة الكريمي ...

 

يحسب للكريمي أنه هو الذي أخرج الخدمات البنكية (الحسابات وبطائق الصراف والودائع ) من وراء الابواب الزجاجية في البنوك  والتي كانت مقتصرة على فئة التجار والشركات .. وجاء الكريمي وروجها للشعب وصار المتعلم والأمي والموظف و العامل والفلاح والرجل والمرأة كلهم معهم حسابات ويستخدمون بطاقة الصراف الآلي حق بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي ، وكمان يرسلوا أطفالهم يسحبوا منها وصار الحساب البنكي في متناول كل شخص ، وهذا انجاز عظيم واستثنائي على مستوى القطاع المصرفي وعلى مستوى تغيير ثقافة مجتمع بكامله ..

 

نريد أن نكون واقعيين ومنصفين ليس مجرد ناقلين لكلام سمعناه أو قرأناه هناك أو هناك ولا ندري لماذا ومن وراءه وما أثره وتأثير ..؟!!

نريد أن نكون حريصين على نقل المعلومات بمصداقية ولا ننجر وراء الشائعات ونرمي المصابيح المضيئة ثم نشتكي من الظلام ..

 

لو قلت لكم أن بلادنا تعاني من التخلف وعدم مواكبة التطور في كل القطاعات اكيد كلكم بيقول كلام صحيح وما يحتاج تأكيد والكل قادر يحلل الاسباب والمعوقات والحلول من وجهة نظره ..

 

لكن هناك عامل مهم وضروري ورئيسي عشان يحصل النهوض ومواكبة التطورات في أي قطاع سواء قطاع الاتصالات أو البنوك أو التكنلوجيا أوغير ذلك ، هو وجود بيئة اجتماعية حاضنة ومشجعة وناقدة بصدق وواقعية ..

انت كمواطن يؤثر انطباعك وتفاعلك سلباً أو إيجاباً تجاه أي مؤسسة أوقطاع ...

فعندما تكون مواطن إيجابي وعقلاني تشيد بنقاط التميز والتفوق في أي مؤسسة وتقوم بتقديم النقد البناء عند ملاحظة نقاط قصور حقيقية وواقعية فأنت تساهم في تحسن وتطوير هذا القطاع الاقتصادي الذي بالتأكيد يمثل جزء أساسى في اقتصاد وطنك ..

 

وعندما تكون مواطن سلبي وانفعالي تنشر الاشاعات وتحبط جهود المئات أوالآلاف من العاملين وتهدم انجازاتهم لمجرد انك سمعت أوقرأت أوتعرضت لموقف فردي لا يعبر عن توجه أوسياسة المؤسسة فأنت تساهم في تشويه وإعاقة عملية التحسين والتطوير الذي ممكن تنعكس على القطاع الاقتصادي الذي تنتمي له المؤسسة بكامله ..

صحيح أن العظماء والمنجزين عارفين عملهم و قادرين على تجاوز هذه المعوقات التي يثيرها البعض لكن موقفك الإيجابي والعقلاني كان ممكن يساعدهم لاجل يكونوا اسرع وافضل مما هم عليه ..

 

انا موظف انتمي لشركة اعمل مع المئات من زملائي وزميلاتي بكل جهد عشان نحقق انجازات يفخر بها كل مواطن ويستفيد منها كل مواطن ونقدم تجربة متطورة تستفيد منها كل الشركات العاملة في نفس القطاع بما فيها المنافسة، ولما نلمس أننا نعمل داخل بيئة مجتمعية مؤمنة بقدراتنا و منصفة ومقدرة لجهودنا هذا بيحفزنا أننا نقدم جهود مضاعفة ونطبق افكار إبداعية وإنجازات عظيمة في وقت قياسي ، والعكس بيحدث  لما تنجر لتشويه عملنا ومشاركة إشاعات انت مش عارف مين وراها وما حقيقتها أو لمجرد انك تعرضت لموقف سلبي في يوم من الأيام ...

 

م / خالد سعيد