الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في العاصمة عدن .. خمس سنوات من العمل والعطاء..


الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في العاصمة عدن .. خمس سنوات من العمل والعطاء..

 

 اليمن الحر:خاص

التأسيس

منذ أغسطس من العام 2015م وتحديدا بعد صدور قرار فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بنقل كافة الوزارات ومؤسسات الدولة إلى العاصمة عدن سارع وزير النقل المهندس بدر باسلمة بتكليف الهامة الوطنية ورجل الطيران القدير *الكابتن طيار صالح سليم بن نهيد* لتنفيذ مهمة تأسيس ونقل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد باعتبار هذه المؤسسة الوطنية احدى أهم المرافق السيادية المرتبطة بالمنظمات الدولية والإقليمية ومطلوب تفعيلها لدعم جهود الحكومة الشرعية في حربها ضد الإنقلابيين الحوثيين.

شرع *الكابتن صالح بن نهيد ومن داخل العاصمة المؤقتة بتنفيذ مهمته مستعينا بمجوعة من خيرة كوادر مطار عدن ومصلحة الطيران المدني في عدن (سابقا)*، حيث عانت كوادر الطيران في عدن منذ التسعينات من التجريف والتهميش وعدم التأهيل، فكانت مهمة انشاء وتأسيس الهيئة في مدينة خرجت من براثن الحرب مهمة صعبة للغاية واشبه بالنحت على الصخر، لكن بتضافر الجهود وثقة *القيادة السياسية بشخص رئيس الهيئة الكابتن صالح  سليم بن نهيد* بدأت الهيئة تخطو بخطى ثابته نحو التمكين وسحب الصلاحيات من هيئة الانقلابيين في صنعاء وحصلت على كافة الاعترافات الدولية وخلقت علاقة متينة مع كافة هيئات الطيران في دول الجوار والاقليم.

في مطلع العام 2016م استطاع بن نهيد بإنجازاته التي سطرها على الأرض ان ينتزع قرارا من مجلس الوزراء باستكمال إجراءات نقل الهيئة إلى عدن للتأكيد على جدارته بالثقة التي منحها إياه *وزير النقل بدر باسلمه* لتنفيذ هذه المهمة، كما اعقبه في نفس العام قرار *فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي* بتعيينه *رئيسا للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد* منهيا بذلك أي شكوك او أوهام لدى الانقلابيين واتباعهم في عودة الأمور إلى صنعاء او استمرار سيطرتهم على الطيران المدني في البلاد.

*نشاط الهيئة*

انطلقت الهيئة بنشاطها وبدء إجراءات تأسيسها في عدن تحت قيادة *الكابتن بن نهيد* من احدى غرف الفنادق في العاصمة عدن ومارس *بن نهيد* مهامه من الأرض في وقت كانت تعاني فيه المدينة من شبح التفجيرات والاغتيالات ولكن رغبة الرجل واصراره على إعادة مكانة عدن إلى سابق عهدها في مجال الطيران المدني لم تترك امامه خيار سوى الاستمرار في العمل وكان له ما أراد فبعد اشهر بسيطة استطاع وبإمكانيات ذاتية من تدشين العمل في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد من خلال استئجار مبنى وتجهيز مكاتبه بتمويل ذاتي وتفعيل عمل الإدارات الهامة كمرحلة أولى للقيام بمهامها في الاشراف على المطاارات وشركات الطيران.

ظلت الهيئة منذ صدور قرار نقلها إلى عدن في أغسطس 2015م وحتى يومنا هذا تعمل بنسق تصاعدي، فقد بدأت نشاطها بدون أي ميزانية معتمدة من الحكومة وظلت متماسكة وقوية رغم كل الظروف الأمنية والسياسية التي أجبرت عدد كبير من الوزارات لتجميد نشاطها لكن هيئة الطيران لم تغلق أبوابها على الاطلاق وظلت تقدم خدماتها في ديوانها ومطاراتها تحت جميع الظروف دون كلل وملل واضحت اليوم تمارس نشاطها من *3 مباني* تحوي جميع قطاعاتها واداراتها العامة وتؤدي كل المهام الموكل اليها.

*الإنجازات*

خلال خمس سنوات من العمل والبناء استطاعت الهيئة تحقيق عدد من الإنجازات لموظفيها ومطاراتها بالرغم من كل العراقيل والمعوقات التي وضعت امامها، نذكر بعض منها على النحو التالي :

-         تأسيس وتفعيل عمل كافة الإدارات العامة والقطاعات في عدن

-         رفع عدد الشركات الوطنية العاملة إلى 3 رغم الحرب واغلاق الاجواء

-         إعادة تأهيل  مطارات عدن والريان وسيئون وسقطرى والغيضة من ما لحق بها من اضرار الحرب والاعاصير واعلان جاهزيتها الكاملة للتشغيل واستقبال الرحلات الدولية.

-         توزيع أراضي على جميع موظفي مطار عدن الدولي

-         توظيف عدد كبير من الشباب الخريجين المؤهلين العاطلين عن العمل وكذا أبناء الموظفين والمتقاعدين وتثبيت مجموعة كبيرة منهم حيث يتجاوز عدد الموظفين الجدد الذين استوعبتهم الهيئة الـ 200 موظف، وهو امر لم يكن ليكون لولا القيادة الحكيمة لرئيس الهيئة بتمكين الهيئة من العمل وممارسة مهامها وخلق فرص عمل لهذا العدد الكبير من الشباب والذي عجزت عنه اغلب المرافق المنقولة إلى العاصمة عدن بعد حرب صيف 2015م.

-         ابتعاث المراقبين الجويين في كافة المطارات إلى دورات تاهيلية خارجية وتعزيز المطارات بعدد من المراقبين الجويين المؤهلين الجدد للرفع من مستوى الخدمات المقدمة

-         رفع حوافز جميع موظفي المطارات

-         إعادة صرف التذاكر السنوية والعلاجية للموظفين والمتقاعدين وأسر المتوفيين في جميع المطارات

-         نقل وتأسيس معهد الطيران المدني والأرصاد في عدن

-         سحب كافة الاعترافات الدولية من هيئة الانقلابيين في صنعاء

- وضع الدراسات والتصاميم الخاصة بانشاء مطار دولي في محافظة مأرب بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن وتدشين العمل في انشاءه 

- العمل علئ انشاء ونقل مركز المراقبة الجوية الى عدن

- خلق تعاون وشراكة مثمرة مع هيئات الطيران في دولة الامارات والمملكة العربية السعودية لتأهيل كوادر الهيئة والمطارات في المحافظات المحررة.

 

*ختام*

 

سنواتٍ عجاف تعصف بالوطن ومؤسساته غابت فيها الكثير من مؤسسات الدولة وعجزت غيرها الكثير عن النهوض لم نرى فيها مثلما رأينا الهيئة العامة للطيران المدني *ورئيسها الطيار صاحب التاريخ المشرق الكابتن صالح سليم بن نهيد*

 

فمن تفعيل المطارات إلى إدخال شركات طيران جديدة إلى إنشاء هيئة طيران تمارس كل مهامها وتقوم بتدريب كوادرها بمختلف الدورات العلمية والعملية والميدانية .

في الحقيقة من لا يشكر الناس لا يشكر الله وإن كان انتقاد الخطأ واجب فالإشادة بالصواب فرض عين على الجميع لا يسقط بالكفاية، فخمس سنوات من الضمير والمسؤولية والعمل المكثف والمستمر وخدمة الشعب الذي غابت عنه الكثير من الوجوه السياسية البائدة لهي سنوات جديرة حقا بالشكر والثناء والتقدير.

والقيادة القادرة على تحديد الأولويات وربطها بالأسس الاستراتيجية للدولة والتحول من النظام الإداري البسيط الى ما هو ابعد من ذلك قيادة جبارة تستحق الوقوف لـ جانبها ودعمها من كافة القوى الوطنية والمجتمعية والسياسية وعلى رأسهم *فخامة الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي*.

فلازلنا نتذكر جميعا حجم الدمار الذي لحق بمنظومة النقل الجوي ومطار عدن على وجه التحديد عقب تحريره من الحوثيين وها هو اليوم مكتسيا حلل النجاحات والإنجازات ودبت فيه روح الحياة بفضل الله ثم بفضل قيادة لم تعرف المستحيل يوما، كانت ولازالت مثالاً حاضرا على الكفاءة والضمير والمسؤولية.

هناك ايادي خفية تسعى ليل نهار للانتقاص من كل هذه الجهود التي بذلت في سبيل تأسيس وإنشاء هذا الصرح العظيم وتعمل جاهدة لعرقلة عمل الهيئة ومطاراتها لتنفيذ اجندة الحوثيين بتجميد نشاط الطيران في العاصمة عدن والمحافظات المحررة لإعادة فتح مطار صنعاء والضغط على المجتمع الدولي، لذا فان الحفاظ على هذه المكتسبات التي تحققت فرض على كل الشرفاء حتى لا نندم جميعا على التفريط بكوادرنا الوطنية وانجازاتها ونندم يوم لا ينفع الندم ... .