الأبعاد والدلالات للقاء الهام بين مبعوث الرئيس الروسي ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام في أبوظبي ..!!


الأبعاد والدلالات للقاء الهام بين مبعوث الرئيس الروسي ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام في أبوظبي ..!!

كتب :المحرر السياسي


حرص المبعوث الخاص لفخامة رئيس الأتحاد الروسي _ نائب وزير الخارجية الروسية الدبلوماسي المخضرم السيد/ ميخائيل بوغدانوف على التقاء السفير/ أحمد علي عبدالله صالح _ نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام في العاصمة الأماراتية أبوظبي لمناقشة سبل أحلال السلام وأعادة الأمن والأستقرار وحلحلة الأزمة اليمنية المتفاقمة جراء الحروب والصراعات الداخلية والأقليمية التي عقدت المشهداليمني وضاعفت من معاناة الشعب اليمني الانسانية جراء تفاقم أزمات الجوع والفقر والأمراض والصراعات المسلحة والحروب الداخلية والخارجية التي دمرت البنى التحتية للبلاد وشرذمت مؤسسات الدولة وغيبت القانون وغابت معها أبسط الخدمات الأساسية ..


وفي الظهور الرسمي الأول لنائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بعدانتخابه لهذا المنصب الرفيع في رأس هرم عملاق الاحزاب اليمنية والممثل الحقيقي للسوادالاعظم من الشعب اليمني وفق معطيات الواقع داخليا ، ووفق مايدركه المجتمع الدولي والأقليمي _ جاء اللقاء مع مبعوث رئيس الاتحاد الروسي الذي لعبت وتلعب قيادة بلاده دورا محوريا ايجابيا لحلحلة أزمات اليمن المتفاقمة منذ أحداث فوضى 2011م مرورا بماتلاها من أزمات وحروب محلية وأقليمية ووصولا للنفق المظلم التي تعيشه اليمن اليوم جراء الفشل السياسي الذريع للقوى المسلحة التي سيطرت على مؤسسات الدولة اليمنية بعد تجاوز الفترة الانتقالية المزمنة للمبادرة الخليجية والانقلاب عليها ممن وصلوا للسلطة وماتلاها من انقلابات في صنعاء وعدن ومارب ومن صراعات دموية مسلحة ومن تدخلات خارجية مسلحة جراء الفشل السياسي الذريع لتلك القوى المتهورة وأجندتها ..


ولاشك ان المؤتمر الشعبي العام كحزب رائد وتنظيم سياسي قائد ولما له من وزن وثقل شعبي كبير في الداخل ومن سياسة وطنية منفتحة على الجميع بالداخل والخارج ومن ثبات مواقفه وصوابية رؤية قيادته ماجعل المجتمع الدولي برمته يعيدحساباته ورهاناته على الدور المحوري للمؤتمر الشعبي العام في التوصل لحلول سياسة للأزمة اليمنية ، وكون الاتحاد الروسي كقوة عظمى ودولة دائمة العضوية بمجلس الامن ويحافظ على علاقات متوازنة مع مختلف اطراف الازمة اليمنية ، فمن المرجح ان يلعب مع الاتحاد الأوروبي وبعض دوله دورا محوريا ايجابيا لحلحلة الازمة اليمنية ، ويدرك الروس والاوروبيون دور ومكانة المؤتمر الشعبي العام وحرص قيادته المستمر على انتهاج طريق الحوار السياسي وخط المصالحة الوطنية الشاملة وصولا للسلام العادل والشامل لكل ابناء اليمن ومحيطهم العربي والاقليمي ..


وتبقى لهذا اللقاء الذي جمع السفير/ أحمد علي عبدالله صالح والسيد / ميخائيل بوغدانوف _ تبقى لهذا اللقاء ابعاده ودلالا ته التأريخية من عمق العلاقات التي وطدها الزعيم الراحل الشهيد / علي عبد الله صالح _ رئيس الجمهورية الاسبق _ رئيس المؤتمر الشعبي العام مع حزب روسيا الموحدة والاتحادالروسي بقيادة الرئيس/ فيلادمير بوتين ..


ويجسد هذا اللقاء ايضا مكانة وجدارة نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام السفير / أحمد علي عبدالله صالح وثقة قيادة المؤتمر الشعبي العام وقواعده وانصاره وصلابة تماسكهم ووحدتهم التي تحطمت على صخرة صمودهم وثباتهم كل المحاولات الفاشلة لتقسيم وتدمير واستنساخ المؤتمر طوال مايزيد عن ثمان سنوات واستنفد خصوم المؤتمر وأدواتهم ممن وصلوا في غفلة من الزمن لاعلى المراكز في قيادته وتساقطوا كأوراق الخريف مع كل منعطف وموجة وريح وزوبعة تعرض لها الوطن والمؤتمر طوال السنوات الماضية، ولن ولم يتأثر المؤتمر بخروجهم الذي تحول الى تطهير وتنظيف للحزب ولا لمؤامراتهم وخيانتهم التي باتت نكالا عليهم وحسرة وخسارة لهم ، لم ينالوا من المؤتمر لكنهم نالوا من الوطن بفعل عبثهم وخياناتهم وارتهانهم وفشلهم في تحمل السلطة وتبعات المسؤلية ..


ولأن لسان الواقع يقول مايصح الاالصحيح فهاهو المؤتمر اليوم باق بتلاحم الاوفياء والمخلصين من قيادته الوطنية الشريفة النظفية وبالتفاف جماهيره حولهم بل والسواد الاعظم من ابناء الشعب اليمني الصامد الصابر، وهاهو المجتمع الدولي والأقليمي بات اليوم أكثر واقعية من ذي قبل بعدانقشاع سحب التأمر وسأم الجميع من استمرار الحرب والصراع والدم والدمار، وليعاود صوت الحق والسلام والحوار كلغة حضارية وانسانية البروز من جديد وكنتيجة حتمية حاسمة وك حل لأي صراعات داخلية لاتحسمها الحروب والارهاب والترهيب وقوة السلاح وتصفية الخصوم ..


كان هذا اللقاء باكورة للقاءات نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام السفير / احمد علي عبدالله صالح ومفتتح لاضطلاع المؤتمر وقيادته بالدور الوطني المناط على عاتقهم باخراج اليمن مع كل الشرفاء من شركاء الوطن ومع كل اشقاء وأصدقاء اليمن في المجتمعين الاقليمي والدولي ، ولاشك ان المتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية تدفع اليوم وبقوة واكثر من اي وقت مضى نحو احياء المسار السياسي والحوار البناء لحلحلة الازمة اليمنية وانهاء الحروب والصراعات التي منحت الارهاب والتطرف والجماعات المسلحة العبث بامن اليمن ووحدته واستقراره،،